زيارة الرئيس عبدالرحمن عارف الى كردستان
كان ناجي طالب قد تعهد في منهاج وزارته وفي تصريحاته بانه سيعمل على تطبيق بيات 29 حزيران الذي اصدرته حكومة البزاز السابقة فاصدرت وزراته قرارت عدة افرجت فيها ن السجناء واطلقت سراح الموقوفين والمحتجزين واعادة المبعدين ورفعت الحجز عن اموال المشتركين في الحوادث الؤسفة فقد كتبت الجرائد عن الاعمال ومشاريع الحكومة في المنطقة ….
ولكن اشارت التقارير التي نشرت في بيروت الى "ان الجو الصافي الذي خيم على شمال العراق منذ 29 حزيران الماضي قد اخذت يتلبد الغيوم "وان الملا مصطفى البارزاني قد بدا اخيرا يبدي "عدم رضاه" عن عدم تقيد حكومة ناجي طالب ببنود بيان
29 حزيران الاثني عشر .وان الملا بدا ينظر بحذر الى خطة حكومته الجديدة.واستطردت هذة التقارير بان حكومة ناجي طالب لم تنفذ شيئا من منهاج السلام .وان هناك عددا من الاكراد لايزال في السجن .وان الضباط والموظفين الاكراد لم يعادوا الى منصبهم القديمة اما الاموال التي صرفتها الحكومة حتى الان فقد انفقت على اقامة جسور ومراكز الشرطة وتدعيم الاهداف العسكرية . وان شيئا لم يتم بعد من مشروع قانون الحكم اللامركزي.ومن بعد زيارة وزير الدفاع العراقي شاكر محمود شكري في تشرين الاول 1966 لكردستان العراق فقد اعربه عن عن حرصه الشديد على اعادة الامن والاستقرار.
وخلافا لكل ماسبق ذكره فقد قدم عبدالله النقشبندي الوزير الكردي استقالته في حين اشارت الانباء الى حدوث صدام بين الجيش والبيشمركة في منطقة رواندوز بسبب معارضة الجهات الكردية لتحركات الجيش في المنطقة ...
وفي مثل هذه الظروف بدا الرئيس عبد الرحمن عارف زيارته للمنطقة الشمالية في 26 تشرين الاول وزار اربيل وموصل وسليمانية وفي معسكر وراندوز التقى بالملا البارزاني وبعض الاكراد
واكد الملا لرئيس عن اخلاص الاكراد لوطنهم والعمل من اجل مصلحة البلد والمواطنين.واعلن الرئيس عبدالرحمن عارف بعد لقائه بالملا .ان الاخير قد وعد بتسليم الاسلحة الثقيلة اعتبارا من يومين ولقاءهُ مع البارزاني عزز الثقة بين الطرفين وازال المفاهيم القديم لقضية الكردية.وعددا من الاكراد سيشتركون في اجتماعات القصر الجمهوري ..
وزار الرئيس مدينة السليمانية والقى فيها خطاباا مسهبا تحدث فيه عن القضية الكردية وجهود الحكومة الى اعادة الاوضاع الطبيعية للمنطقة والسير في طريق الاعمار .
وثم زار مدينة كركوك في ختام جولته لمنطقة الشمالية
وادلى الملا مصطفى البارزاني عن ثقته بالرئيس عبدالرحمن عارف ووصفه بانه رجل مؤمن صادق مسلم يحب شعبه ووطنه .
...
عقد الحزب الديمقراطي الكردستاني مؤتمر سابع في المدة (15_21) تشرين الثاني 1966 في مقر البارزاني في شمال العراق ولكن لم يحضر الملا بسبب حالته الصحية وكلف سكرتير الحزب حبيب محمد كريم لالقاء كلمته بالنيابه عنه.واعلن استقالته من رئاسة الحزب بسبب ظروفه الصحية ولكن المؤتمر اعاد انتخابه مرة الاخرى .
وفي اعقاب المؤتمر قدم الملا مذكرتهُ الى رئيس الجمهورية
لايخفى على سيادتكم بان البيان 29 حزيران مازال او يكاد يكون
وثيقة ميته بالرغم مرور خمسة اشهر على اذاعته.نستطيع القول بان القتال لم يتوقف بتاتا منذ 29 حزيران وقد سقط العشرات من القتلى والجرحى في هذة الفترة وان استمرار ذلك سؤدي الى خلق وضع خطير للغاية لان مناوشات مهما كانت طفيفة قد تتطور الى نتائج وخيمة وهذا ما لانرضى به.
ومن ناحية الاخرى فان المسؤولون لم يلموا جزءا بسيطاً من انتباههم اتجاه اعمال كردستان الذي لم ينفذ شئ منه
احمد الوسيم
الأحد مايو 30, 2010 11:29 am
